مأمون متعبد من خيار عباد الله، وقال ابن سعد: سمع من شعبة سماعا كثيرا وقال العجلي ثقة وذكره ابن حبان في الثقات.
الثاني: شعبة قال في تهذيب التهذيب: شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي مولاهم أبو بسطام الواسطي ثم البصري ثم ذكر جماعة روى عنهم سرد أسماءهم في خمس صفحات تقريبا وذكر جماعة رووا عنه ثم ذكر ثناء الأئمة عليه ومن ذلك قول الإمام أحمد كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن يعنى في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال، وقال ابن مهدى: كان الثوري يقول: شعبة أمير المؤمنين في الحديث، وقال وكيع: إني لأرجو أن يرفع الله لشعبة في الجنة درجات لذبّه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا ثبتا حجة صاحب حديث، وقال صالح جزرة: أول من تكلم في الرجال شعبة ثم تبعه القطان ثم أحمد ويحي، وقال أبو بكر بن منجويه، وكان من سادات أهل زمانه حفظا واتقانا وورعا وفضلا، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين وصار علما يقتدي به وتبعه عليه بعده أهل العراق، وقال الحاكم: شعبة إمام الأئمة في معرفة الحديث بالبصرة رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة الصحابيين وسمع من أربعمائة من التابعين، وقال في تقريب التهذيب: ثقة حافظ متقن وقال: وكان عابدا من السابعة مات سنة ستين أي بعد المائة ورمز لكونه من رجال الجماعة. وقال المقدسي في الجمع بين رجال الصحيحين: كان مولده سنة ثلاث وثمانين مات سنة ستين ومائة في أولها وله يوم مات سبع وسبعون سنة قال على ابن المديني: كان أكبر من سفيان الثوري بعشر سنين رحمهم الله..
الثالث: سعيد بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعري، قال المقدسي في الجمع بين رجال الصحيحين: سمع أباه عند هما- أي في الصحيحين- وأنس بن مالك عند مسلم روى عنه شعبة عند هما وأبو إسحاق الشيباني عند البخاري وعمرو بن دينار وزيد بن أبى أنيسة وزكريا بن أبى زائدة ومجمع بن