4- قوله: والنصح لي مسلم: في هذه الجملة التعميم في النصح وفي المنصوح له فيشمل كل ما يفيد المنصوح له ويعود عليه بالنفع الدنيوي والأخروي وأما المنصوح له فتحته صنفان الأول ولاة أمور المسلمين منهم، والثاني عامة المسلمين، فالنصح لولاة أمور المسلمين يكون بالسمع والطاعة لهم بالمعروف وإعانتهم على الخير وتحذيرهم من الشر والدعاء لهم بالتوفيق والتسديد وأن يجعلهم الله هداة مهتدين وأن يعز بهم الإسلام ويقمع بهم المبطلين والنصح لعامة المسلمين يكون بإرشادهم إلى الخير وتحذيرهم من الشر وأن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لها.
5- من فقه الحديث، وما يستنبط منه:
1- مبايعة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام.
2- بيان أهمية الصلاة والزكاة وعظم شأنهما في الإسلام.
3- قرنه صلى الله عليه وسلم بين الصلاة والزكاة في الحديث كما فرن بينهما في الكتاب العزيز.
4- تقديم الصلاة على الزكاة وأنها أعظم أركان الإسلام بعد التوحيد.
5- بيان عظم شأن النصح للمسلمين واهتمام الشارع به.
6- بذل المسلم النصيحة وتعميمها.