من قال: يدلس ويكتب عن الكذابين انتهى. وهو أحد السفيانين فيما إذا قيل في ترجمة من فوقهما في الطبقة روى عنه السفيانان، وفي ترجمة من دونهما روى عن السفيانين، والثاني منهما سفيان بن عيينة.
الثالث: الأعمش: قال الحافظ في التقريب: سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي الأعمش ثقة حافظ عارف بالقراءة ورع لكنه يدلس، من الخامسة مات سنة سبع وأربعين أو ثمان أي بعد المائة، وكان مولده أول إحدى وستين ورمز لكونه من رجال الجماعة وقال في تهذيب التهذيب: الأسدي الكاهلي مولاهم وذكر كثيرا ممن روى عنهم من بينهم عامر الشعبي وإبراهيم النخعي ومجاهد بن جبر وكثيراً ممن رووا عنه ومنهم شعبة والسفيانان وابن المبارك وهشيم ونقل كثيرا من ثناء الأئمة عليه ونقل توثيقه عن ابق معين والنسائي والعجلي، وقال وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقال الذهبي في الميزان: أحد الأئمة الأثبات عداده في صغار التابعين ما نقموا عليه إلا التدليس وقال: قلت وهو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدرى به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال: "عن " تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وابن أبى وائل وأبى صالح السمان فان روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال.
الرابع: إبراهيم وهو النخعي كما صرح به الحافظ في فتح الباري وقال في تهذيب التهذيب: إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة ابن ذهل النخعي أبو عمران الكوفي الفقيه روى عن خاليه الأسود وعبد الرحمن ابني يزيد ومسروق وعلقمة وابن معمر وهمام بن الحارث وشريح القاضي وسهم بن منجاب وجماعة وروى عن عائشة ولم يثبت سماعه منها، روح عنه الأعمش ومنصور وابن عون وزبيد اليامي وحماد بن أبى سليمان ومغيرة بن مقسم الضبي وخلق، وقال: وقال الحافظ أبو سعيد العلائي: هو