جاوز الثمانين، قاله الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب، وقال في تهذيب التهذيب: روى عن أبيه وعلى وحذيفة وعبد الله بن سلام وعن أناس آخرين سماهم، ثم قال: وعنه أولاده سعيد وبلال وحفيده أبو بردة يزيد بن عبد الله بن أبى بردة والشعبي وهو من أقرانه، وعاصم بن كليب وإبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي وأناس آخرون سماهم، ثم ذكر توثيق ابن سعد والعجلي وابن خراش وابن حبان له، وحديثه نحرجه الجماعة.
أما يزيد بن أبى كبشة فليس من رواة الحديث كما هو معلوم وإنما أورد أبو بردة الحديث من أجل صيامه في السفر وقد قال الحافظ في فتح الباري: ويزيد بن أبى كبشة هذا شامي واسم أبيه حيوبل بفتح المهملة وسكون التحتانية وكسر الواو وبعدها تحتانية أخرى ساكنة ثم لام وهو ثقة ولى خراج السند لسليمان بن عبد الملك ومات في خلافته وليس له في البخاري ذكر إلا في هذا الموضع انتهى.
السادس: صحابي الحديث أبو موسى الأشعري: وهو عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بفتح المهملة وتشديد الضاد المعجمة أبو موسى الأشعري صحابي مشهور أمره عمر ثم عثمان وهو أحد الحكمين بصفين مات سنة خمسين وقيل بعدها قاله الحافظ في تقريب التهذيب، وقال الخزرجى في الخلاصة له ثلاثمائة وستون حديثا اتفقا على خمسين وانفرد البخاري بأربعة ومسلم بخمسة وعشرين، وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح أن عدة أحاديثه عند البخاري سبعة وخمسون حديثا، وقال في تهذيب التهذيب: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبى بكر وعمر وعلى وابن عباس وأبن بن كعب وعمار بن ياسر ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم وعنه أولاده إبراهيم وأبو بكر وأبو بردة وموسى وامرأته أم عبد الله وأنس بن مالك وأبو سعيد الخدري وأناس آخرون سماهم، وقال أيضاً: ومناقبه كثيرة: وقال في كتابه الإصابة، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض اليمن كزبيد وعدن وأعمالهما واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة فافتتح الأهواز ثم أصبهان ثم استعمله عثمان على الكوفة ثم كان أحد