فَمَازَالَ الأَعْدَاءُ؛ يَدْعُوْنَ الْنِّسَاء؛ حَتَّى أَلْقَيْنَ اللِّبَاس وَتَعَرَّيْنَ أَمَامَ الْنَّاسِ.
كُلُّ ذَلِكَ بَحْثٌ عَنِ الْجَمَالِ هُنَالِكَ.
وَقَدْ حُذِّرَ الإِنْسَانُ أَنْ يُعَرِّيَهُ الْشَّيْطَانُ. قال تعالى {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 27]
وَمَا غَيَّرَ الْنِّسَاءُ خَلْقَهُنَّ إلا امْتِثَالًا لأَمْرِ عَدُوِّهِنَّ.
قال تعالى: {وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ} [النساء: 119].
وَمَنْ تَوَلَّتِ الشَّيْطَان؛ خَسِرَتْ رِضَا الْرَّحْمَن.
قال تعالى: {وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً} [النساء: 119]
وَالْشَّيْطَانُ يَعِدُ الْمَرْأَةَ وَيُمَنِّيْهَا؛ حَتَّى في الْنَّارِ يُلْقِيْهَا.
قال تعالى: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً} [النساء: 120].
فَلْتَحْذَرِ الْحَسْنَاءُ مِنْ كَيْدِ الأَعْدَاءِ.
إِذَا أَنْتِ لَمْ تَرْعَي الْبُرُوْقَ اللَّوَامِحَا ... وَنِمْتِ جَرَى مِنْ تَحْتِكِ الْسَّيْلُ سَائِحَا
وَقَدْ جَمَعْتُ عَشْرًا مِنَ الْخِصَال للبَاحِثَاتِ عَنِ الْجَمَالِ.
بِهَا تَقُوْمُ الْمَرْأَةُ مَقَامَ الْبَدْرِ إِنْ أَفَلَ، وَالْشَّمْسِ إِنْ تَزُل.
أَقِيْمِي مَقَامَ الْبَدْرِ إِنْ أَفَلَ الْبَدْرُ ... وَقُوْمِي مَقَامَ الْشَّمْسِ إِنْ أَمَّهَا الْفَجْرُ
فَقَلِيْلٌ مِنَ الْمَالِ يَكْفِي لِهَذِهِ الْخِصَالِ. خِصَالٌ جَمِيْلَةٌ؛ للغَنِيَّةِ , وَالْفَقِيْرَة.
تَجَمُّلٌ بِمَا أَحَلَّ الله؛ يُغْنِي عَمَّا حَرَّمَ اللهُ.
الْخَصْلَةُ الأُوْلَى: الْنَّظَافَة ُفي الْبَدَن ِ, وَالْثِّيَاب؛ لِتَتَجَمَّلَ للأَحْبَاب.
وَتَرْفُلُ فِي بَزِّ الْعِرَاق ِ وَفِي الْعِطْرِ ... هَضِيمُ (?) الْحَشَا حَوْرَاءُ آلفةُ الخدرِ