وقول أبى الطيب [من الكامل]:
أأحبّه وأحبّ فيه ملامة … إنّ الملامة فيه من أعدائه
ومنه: أن يؤخذ بعض المعنى، ويضاف إليه ما يحسّنه؛ كقول الأفوه [من الرمل]:
وترى الطّير على آثارنا … رأى عين ثقة أن ستمار
وقول أبى تمام [من الطويل]:
وقد ظلّلت عقبان أعلامه ضحى … بعقبان طير فى الدّماء نواهل
أقامت مع الرّايات حتّى كأنّها … من الجيش إلّا أنّها لم تقاتل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقول أبى الطيب:
أأحبّه وأحبّ فيه ملامة … إنّ الملامة فيه من أعدائه (?)
فبيت المتنبى وأبى الشيص متناقضان، لأن أبا الشيص صرح بحب الملامة، والمتنبى نفى حبها بهمزة الإنكار بقوله:" أأحبه وأحب فيه ملامة" وقد يقال: المنكر بهمزة الإنكار ما وليها، والذى وليها حبه وهو غير منكر، وجوابه أن المعنى: أأجمع بين الأمرين مثل: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ (?) أو يقال: التقدير:" وأنا أحب" ويكون جملة حالية، وإنما قدرنا" أنا" لأن المضارع المثبت لا يقع حالا بالواو.
(ومنه أن يؤخذ بعض المعنى السابق، ويضاف إليه (ما) يحسنه، كقول الأفوه:
وترى الطّير على آثارنا … رأى عين ثقة أن ستمار (?)
وقول أبى تمام (?):
وقد ظلّلت عقبان أعلامه ضحى … بعقبان طير فى الدماء نواهل
أقامت مع الرّايات حتّى كأنّها … من الجيش إلا أنّها لم تقاتل