وإذا تساوى الفاصلتان: فإن كان ما فى إحدى القرينتين أو أكثره مثل ما يقابله من القرينة الأخرى فى الوزن، خصّ باسم المماثلة؛ نحو: وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (?)، وقوله [من الطويل]:
مها الوحش إلّا أنّ هاتا أوانس … قنا الخطّ إلّا أنّ تلك ذوابل
ومنه: القلب؛ كقوله [من الوافر]:
وهل كلّ مودّته تدوم … مودّته تدوم لكلّ هول
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أكثر مثل ما يقابله من الأخرى فى الوزن خص باسم المماثلة نحو: وَآتَيْناهُمَا الْكِتابَ الْمُسْتَبِينَ، وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ وفيه نظر لجواز أن يكون:
وَهَدَيْناهُمَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ جزء الفاصلة، ويكون آخرها (وتركنا عليهما فى الآخرين) هذا هو الظاهر، فلا تكون تلك فاصلة غير مقفاة، نعم يصح التمثيل بالبيت المذكور، وهو لأبى تمام:
مها الوحش إلّا أن هاتا أوانس … قنا الخطّ إلا أن تلك ذوابل (?)
القلب: ص: (ومنه القلب إلخ).
(ش): من وجوه التحسين القلب، وهو أن يكون الكلام إذا قلبت حروفه، لم تتغير قراءته، وهو غير القلب السابق فى التجنيس، وغير القلب السابق فى علم المعانى، ومثله المصنف بقوله، أى الأرجانى:
أحبّ المرء ظاهره جميل … لصاحبه وباطنه سليم
مودّته تدوم لكلّ هول … وهل كلّ مودّته تدوم (?)
فإنه يمكن أن يقرأ من آخره لأوله، كما يقرأ من أوله لآخره، ويرد عليه أمور:
أحدها، أن تشديد دال مودته، وتخفيف دال تدوم يتعذر معهما القلب، لكنه ماش