قاضى القضاة، أبو الحسن السبكى، شافعى الزمان، وحجة الأوان ... " (?).

وينسب السّبكية إلى الأنصار، رضى الله عنهم. قال تاج الدين فى (طبقات الشافعية الكبرى) (?):" نقلت من خط

الجد - رحمه الله - نسبتنا معاشر السبكية إلى الأنصار رضى الله عنهم".

وقد رأيت الحافظ النّسابة شرف الدين الدّمياطى - رحمه الله - يكتب بخطه للشيخ الإمام الوالد - رحمه الله -: الأنصارى الخزرجى.

وصورة ما نقل من خط الجد: حدثنا الصاحب بهاء الدين أبو الفضائل تمّام، الوزير المالكى المذهب، ولد يوسف بن موسى بن تمام بن حامد بن يحيى بن عمر بن عثمان بن على بن مسوار ابن سوار بن سليم بن أسلم الأنصارى الخزرجى ...

وهو عن مسوّدات بخطّ الجدّ - رحمه الله - وذكر بعده النسبة إلى آدم عليه السّلام، ثم قال فى آخره: وقد نقلت هذا من خط الفقيه الفاضل الحافظ شرف الدين محمد بن المخلص بن أسلم السّنهورىّ، فى سنة اثنتين وخمسين وستمائة ...

ولم يكتب الشيخ الإمام - رحمه الله - بخطه لنفسه: الأنصارىّ، قطّ، وإن كان شيخه الدّمياطى يكتبها له، وإنما كان يترك الشيخ الإمام كتابة ذلك؛ لوفور عقله، ومزيد ورعه، فلا يرى أن يطرق نحوه طعن من المنكرين، ولا أن يكتبها مع احتمال عدم الصحة، خشية أن يكون قد دعا نفسه إلى قوم وليس منهم.

وقد كانت الشعراء يمدحونه، ولا يخلون قصائدهم من ذكر نسبته إلى الأنصار، وهو لا ينكر ذلك عليهم، وكان رحمه الله أورع وأتقى من أن يسكت على ما يعرفه باطلا ... اه.

ثم ذكر تاج الدين أمثلة من الشعر فيها ذكر تلك النسبة، وسكوت الشيخ تقى الدين، وإقراره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015