ومنه: التقسيم؛ وهو ذكر متعدّد، ثم إضافة ما لكلّ إليه على التّعيين؛ كقوله [من البسيط]:
ولا يقيم على ضيم يراد به … إلّا الأذلّان عير الحى والوتد
هذا على الخسف مربوط برمّته … وذا يشجّ فلا يرثى له أحد
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كان ينبغى أن يفسرها هذا بإيقاع عدم التشابه بين المتشابهين، لا بإيقاع التباين، وعليه قوله:
من قاس جدواك بالغمام فما … أنصف فى الحكم بين شكلين
أنت إذا جدت ضاحك أبدا … وهو إذا جاد دامع العين (?)
ويمكن أن يكون منه قوله تعالى: وَما يَسْتَوِي الْبَحْرانِ (?) الآية (ومنه التقسيم وهو ذكر متعدد ثم إضافة ما لكل) من أفراده (إليه على التعيين) والمراد بالإضافة:
نسبته إليه، ويحترز بقوله على التعيين من اللف والنشر، ومثاله:
ولا يقيم على ضيم يراد به … إلّا الأذلان عير الحى والوتد
هذا على الخسف مربوط برمّته … وذا يشج فلا يرثى له أحد (?)
وقال السكاكى وهو أن تذكر شيئا ذا جزأين أو أكثر، ثم تضيف لكل من أجزائه ما هو له عندك كقوله:
أديبان فى بلخ لا يأكلان … إذا صحبا المرء غير الكبد
فهذا طويل كظلّ القناة … وهذا قصير كظلّ الوتد (?)