ثالثا: إتباع المسند إليه، وعدمه وصف المسند إليه:
وأمّا وصفه، فلكونه:
1 - مبيّنا له، كاشفا عن معناه؛ كقولك: الجسم الطويل العريض العميق يحتاج إلى فراغ يشغله، ونحوه فى الكشف: قوله [من المنسرح]:
الألمعىّ الّذى يظنّ بك الظ … ظنّ كأن قد رأى وقد سمعا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أَنْفُسَكُمْ (?) المراد تنسون وأنتم تأمرون؛ إذ الأمر لا يصلح أن ينكر، وبقى مما يتعلق بما سبق قوله تعالى: إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ (?)، وقوله تعالى:
حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها (?)، وسيأتى الكلام عليه فى وضع الظاهر موضع المضمر.
[- إتباع المسند إليه وعدمه]
وصف المسند إليه:
ص: (وأما وصفه إلخ).
(ش): يأتى المسند إليه موصوفا، وذلك لأحد أمور:
الأول: أن يكون يحتاج إلى كشف معناه، أو زيادة كشفه كشفا تاما، كقولنا: الجسم الطويل العريض العميق يحتاج إلى فراغ يشغله، وقوله: يحتاج خبر الجسم، وهذا الوصف يسمى بيانيا، ويسمى كشفيا ونحوه فى الكشف قول أوس بن حجر بفتح الحاء والجيم يرثى فضالة بن كلدة:
الألمعىّ الذى يظنّ بك الظ … ظنّ كأن قد رأى وقد سمعا (?)