على المجاز؛ ما لم يعلم أو يظنّ بأنّ قائله لم يرد ظاهره؛ كما استدلّ على أنّ إسناد ميّز فى قول أبى النّجم [من الرجز]:

ميّز عنه قنزعا عن قنزع … جذب اللّيالى أبطئى أو أسرعى (?)

مجاز بقوله عقيبه [من الرجز]:

أفناه قيل الله للشّمس اطلعى

ـــــــــــــــــــــــــــــ

نروح ونغدو لحاجاتنا … وحاجة من عاش لا تنقضى

تموت مع المرء حاجاته … وتبقى له حاجة ما بقى

يعنى كل مجاز إسنادى لا يحمل على المجاز، حتى يظن أن قائله لم يرد ظاهره، فإن شك فالأصل الحقيقة. وعلى المصنف فى هذا المثال اعتراض سيأتى، وقوله: كما استدل مثال لما إذا ظن أن قائله لم يرد ظاهره، فإن أبا النجم لو اقتصر على قوله:

ميّز عنه قنزعا عن قنزع … جذب اللّيالى أبطئى أو أسرعى (?)

لما علمنا أنه مجاز إلى أن قال:

أفناه قيل الله للشّمس اطلعى (?)

وعكسه قولهم: وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ (?) استدل على إرادة الحقيقة بقوله تعالى: إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ. *

(تنبيه): أنشد فى الإيضاح لملابسة السبب قول عوف بن الأحوص:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015