أعُبَّادَ المسيحِ لنَا سُؤَالٌ نريدُ جوابَه ممنْ وعاهُ
إذا ماتَ الإلهُ بفِعْلِ قَومٍ أماتُوهُ فهَلْ هذَا إلَهُ؟
وهَل أرْضَاهُ ما نالوهُ منْهُ؟ فَبُشراهُم إذا نالوا رضاهُ
وإنْ سَخِطَ الذي فعَلَوهُ فيهِ فقوّتُهم إذاً أوْهَتْ قُواهُ
وهل بقيَ الوجودُ بلا إلهٍ سميعٍ يستجيبُ لِمَنْ دعاهُ؟
وكيف أطاقَتِ الخشباتُ حَمْلَ الإلهِ الحقِّ مشدودًا قفاهُ؟
وكيف دنا الحديدُ إليه حتى يُخالطَه ويَلْحقُه أذاهُ؟
وكيف تمكَّنَتْ أيْدي عِدَاهُ وطالَتْ حيثُ قد صفعوا قفاهُ؟
وهل عادَ المسيحُ إلى حياةٍ أم المُحيِى له ربٌ سواهُ؟
ويا عجبًا لقبٍر ضمّ ربَّاً وأعجبُ منه بَطْنٌ قد حَواهُ
أقام هناك تِسْعًا مِن شُهُورٍ لدى الظُلُمات مِنْ حَيْضٍ غِذاهُ
وشقَّ الفرْجَ مَولودًا صغيرًا ضَعِيفًا فاتحًا للثَّدْي فاهُ
ويأكلُ ثم يشربُ، ثم يأتي بلازمِ ذاكَ هل هذا إلهُ؟
فيا عبد المسيحِ أفِقْ فهذا بدايتُه وهذا منتهاهُ
* * *
يأتي بلازمِ ذاكَ: أي يفعل ما ينتج عن الأكل والشراب، وهو التبول والتبرز.