وفاطمة (ض) لصلاتهما من الليل (?) وعائشة (ض) تعترض بين يديه اعتراض الجنازة (?) وقال لعبد الله ... بن عمرو: "صم وأفطر" (?)، وأقر على سرد الصوم حمزة بن عمرو الأسدي (?) إلى غير ذلك من وجوه التربية فافهم.
ثم جروا في ذلك على مقتضى العلم والحقيقة فلم يدخلوا على المريد في مقام التقوى الذي هو فعل الواجبات وترك المحرمات، سوى أخذ العهد قصدا للتوثق في التزام خصال التقوى، مستندين لحديث عبادة بن الصامت (ض) الذي قال فيه (ص): "بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا" (?) الحديث، وكان (ص) يكرر البيعة في مواضع لذلك، كما وقع له مع سلمة بن الأكوع وغيره، كما هو معلوم في أحاديث المغازي (?)، وهو (ص) إنما دعاهم لذلك مع تقرر إيمانهم وتبريهم مما ذكر، فكان قصدا للتأكيد، والله أعلم.