يوافق الحديث، ليجمعوا بين نور الاقتداء ونور الاهتداء، مع تقيدهم بالمذهب الواحد، وعدم مخالفتهم للأحوط والمشهور منه إلا من ضرورة، فقد كان الجنيد (ض) على مذهب أبي ثور (?)، والمحاسبي (?)، شافعيا، والشبلي مالكيا، والجريري (?) حنفيا، مع إجماعهم على اتباع الحديث كما ذكره السهروردي (?) فكان الجمع بين إجماعهم وفعلهم، والله أعلم.

ومذهبهم في الفضائل مذهب المحدثين فلا يأخذون بموضوع كصلاة الرغائب والأسبوع ونحوها، وإن ذكرها أئمة منهم فلم ينقلها أحد عنهم، بل ولا عن أئمة المذاهب، وإن كان الشيخ أبو طالب (?) قد أثبتها للنساك وتبعه الغزالي (?) على ذلك، فقد نبه النووي (?) بأن لا يتبع ذلك، ولهما أصل في ذلك ذكرناه في القواعد، وبالغ في إنكار ذلك ابن عبد السلام (?) من الشافعية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015