الله: "ان الحمى تحط الخطايا كما تحط الشجرة ورقها " وقال أبو هريرة وقد عاد مريضا فقال له ان رسول الله قال: "ان الله عز وجل يقول هى نارى أسلطها على عبدى المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة ".

وقال مجاهد الحمى حظ كل مؤمن من النار ثم قرأ وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا وهذا لم يرد به مجاهد تفسير الورود الذى في القرآن فإن السياق يأبى حمله على الحمى قطعا وانما مراده أن الله سبحانه وعد عباده كلهم بورود النار فالحمى للمؤمن تكفر خطاياه فيسهل عليه الورود يوم القيامة فينجو منها سريعا والله أعلم

ويدل عليه حديث أبى ريحانة عن النبي: "الحمى كير من كير جهنم وهى نصيب المؤمن من النار" وقال أنس رضى الله عنه قال رسول الله: " مثل المؤمن اذا برأ وصح من مرضه كمثل البردة تقع من السماء في صفائها ولونها " ذكره ابن أبى الدنيا.

وذكر أيضا عن أبى أمامة يرفعه: "ما من مسلم يصرع صرعة من مرض الا بعث منها طاهرا " وذكر عنه: "مثل المؤمن حيث يصيبه الوعك مثل الحديدة تدخل النار فيذهب خبثها ويبقى طيبها " وذكر أيضا عنه مرفوعا: "ان العبد اذا مرض أوحى الله إلى ملائكته يا ملائكتى أنا قيدت عبدى بقيد من قيودي فإن أقبضه أغفر له وان أعافه فجسد مغفور لا ذنب له".

وذكر عن سهل بن أنس الجهنى عن أبيه عن جده قال: "دخلت على أبى الدرداء في مرضه فقلت يا أبا الدرداء انا نحب أن نصح ولا نمرض" فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله يقول: " ان الصداع والمليلة لا يزالان بالمؤمن وان كان ذنبه مثل أحد حتى لا يدعان عليه من ذنبه مثقال حبة من خردل" المليلة فعيلة من التململ وأصلها من الملة التى يخبز فيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015