على أهلها حر القبور وانما يستظل المؤمن يوم القيامه فى ظل صدقته".
وقال يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن عقبة يرفعه: "كل امرئ فى ظل صدقته حتى يقضى بين الناس" قال يزيد وكان أبو الخير لا يأتى عليه يوم الا تصدق فيه ولو بكعكة أو بصلة
وفى حديث معاذ عن النبى: "والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار".
وروى البيهقى من حديث ابى يوسف القاضى عن المختار بن فلفل عن أنس يرفعه: "باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقه" وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة عن النبى قال: "اذا تصدق العبد من كسب طيب ولا يقبل الله الا طيبا أخذها الله بيمينه فيربيها لأحدهم كما يربى أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثل الجبل العظيم" وفى لفظ البيهقى فى هذا الحديث "حتى ان التمرة أو اللقمة لتكون أعظم من أحد" وقال محمد بن المنكدر: "من موجبات المغفرة اطعام المسلم السغبان" وقد روى مرفوعا من غير وجه
واذا كان الله سبحانه قد غفر لمن سقى كلبا على شدة ظمأه فكيف بمن سقى العطاش وأشبع الجياع وكسى العراة من المسلمين وقد قال رسول الله: "اتقوا النار ولو بشق تمرة قال فان لم تجدوا فبكلمة طيبة" فجعل الكلم الطيب عوضا عن الصدقة لمن لا يقدر عليها قالوا واين لذة الصدقة والاحسان وتفريحهما القلب وتقويتهما إياه وما يلقى الله سبحانه للمتصدقين من المحبة والتعظيم فى قلوب عباده والدعاء لهم والثناء عليهم وادخال المسرات عليهم من أجر الصبر على الفقر نعم ان له لأجرا عظيما لكن الاجر درجات عند الله
قالوا وأيضا فالصدقه والاحسان والاعطاء وصف الرب تعالى وأحب عباده اليه من اتصف بذلك كما قال النبى: "الخلق عيال الله