بن الحجاج في قول الله {فاصبر صبرا جميلا} قال أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يعرف من هو وكان شمر اذا عزى مصابا قال اصبر لما حكم ربك وقال أبو عقيل رأيت سالم بن عبد الله بن عمر بيده سوط وعليه ازار في موت واقد بن عبد الله بن عمر لا يسمع صارخة الا ضربها بالسوط.
قال ابن أبى الدنيا حدثنى محمد بن جعفر بن مهران قال قالت امرأة من قريش:
أما والذى لا خلد الا لوجهه ... ومن ليس في العز المنيع له كفو
لئن كان بدء الصبر مرا مذاقه ... لقد يجنى من غبه الثمر الحلو
قال وأنشدنى عمرو بن بكير:
صبرت فكان الصبر خير مغبة ... وهل جزع يجدى على فأجزع
ملكت دموع العين حتى رددتها ... إلى ناظرى فالعين في القلب تدمع
قال وأنشدنى أحمد بن موسى الثقفي
نبئت خولة أمس قد جزعت ... من أن تنوب نوائب الدهر
لا تجزعى يا خول واصبرى ... ان الكرام بنوا على الصبر
قال وحدثنى عبد الله بن محمد بن اسماعيل التيمى أن رجلا عزى رجلا في ابنه فقال انما يستوجب على الله وعده من صبر له بحقه فلا تجمع إلى ما أصبت به من المصيبة الفجيعة بالأجر فإنها أعظم المصيبتين عليك وأنكى الرزيتين لك والسلام وعزى ابن أبى السماك رجلا فقال عليك بالصبر فيه يعمل من احتسب واليه يصير من جزع وقال عمر بن عبد العزيز أما الرضاء فمنزلة عزيزة أو منيعة ولكن جعل الله في الصبر معولا حسنا ولما مات عبد الملك ابنه صلى عليه ثم قال رحمك الله لقد كنت لى وزيرا وكنت لى معينا قال والناس يبكون وما يقطر من