عن كَهْمَسٍ عن عبد الله بن بريدة عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قلت: يا رسول الله، إن علمت ليلة القدر ما (?) أقول فيها؟ قال: "قولي: اللهمّ، إنك (عفو) (?)، تحب العفو؛ فاعف عني".
770 - أخبرنا أبو عبد الرحمن أنا قتيبة بن سعيد ثنا بكر -يعني: ابن مضر- عن ابن الهاد عن عبد الله بن خبّاب عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا رأى أحدكم الرؤيا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في "مسند الشهاب" (2/ 336/ 1478) عن هاشم بن القاسم أبي النضر، والطبراني في "الدعاء" (2/ 1228/ 916) من طريق فرات بن محبوب كلاهما عن الأشجعي عن الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن عائشة به.
قلت: وهذا سنده صحيح؛ رجاله ثقات، وسليمان بن بريدة سمع من عائشة، وصححه شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "مشكاة المصابيح" (2091).
أما الحاكم؛ فقال: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقد وهما في ذلك؛ فإن البخاري لم يخرج لسلمان بن بريدة شيئًا، وإنما هو من أفراد مسلم.
770 - إسناده صحيح؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (505/ 893) بسنده سواء.
وأخرجه الترمذي (5/ 505/ 3453) -ومن طريقه الحاكم (4/ 392) -، وأحمد (3/ 8) عن قتيبة بن سعيد به.
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (12/ 430/ 7045) من طريقين عن ابن الهاد به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وابن الهاد؛ اسمه يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد المدني، وهو ثقة، روى عنه مالك والناس".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
قلت: وقد وهما؛ فقد أخرجه البخاري؛ كما ترى.