عن يزيد بن خصيفة عن إبراهيم بن عبد الله (?) بن عبدٍ القاري عن علي بن أبي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات؛ لكنه منقطع؛ قال المزي في "تهذيب الكمال" (2/ 125): "إبراهيم بن عبد الله بن عبدٍ القاري روى عن علي بن أبي طالب مرسل".
لكن أخرجه النسائي (505/ 892) من طريق يحيى بن حسان عن إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن خصيفة عن عبد الله بن عبد القاري -والد إبراهيم في الحديث السابق- عن علي بن أبي طالب به.
قلت: وهذا سند صحيح موصول، رجاله ثقات.
وله طريق أخرى، فأخرجه أبو داود (2/ 64/ 1427) -ومن طريقه البيهقي (3/ 42) -، والترمذي (5/ 561/ 3566)، وابن ماجه (1/ 373/ 1179)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (8/ 195/ 2681)، وأحمد (1/ 96 و 118)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 306 و 10/ 386/ 9760)، وعبد بن حميد في "مسنده" (1/ 131/ 81 - منتخب) -ومن طريقه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 192 /ب - المحموديّة) -، وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" (1/ 150) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (30/ 256) -، وابن نصر المروزي في "كتاب الوتر" (167/ 74 - مختصر)، وابن أبي حاتم في "علل الحديث" (1/ 120)، والطبراني في "الدعاء" (2/ 1145/ 751) -ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (30/ 256 و 257)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ق 192 /ب) -، والحاكم (1/ 306)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 42)، والذهبي في "معجم الشيوخ" (1/ 93) بطرق عن حماد بن سلمة عن هشام بن عمرو الفزاري عن عبد الرحمن بن الحارث عن علي به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث علي، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقال الحافظ: "هذا حديث صحيح".
قلت: وهو كما قالوا؛ فإن رجاله كلهم ثقات، وهشام بن عمرو الفزاري؛ لم يرو عنه إلا حماد بن سلمة وهو أقدم شيخ لحماد، وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم الرازي والحافظ في "نتائج الأفكار"؛ فالعجب بعد هذا من الحافظ نفسه كيف قال في "التقريب": "مقبول؟! ".
وبالجملة؛ فالحديث بمجموع ذلك صحيح بلا ريب، وله شاهد من حديث عائشة - رضي الله عنها- بنحوه لكن دون التقييد المذكور في الحديث؛ أخرجه مسلم في "صحيحه" (1/ 352/ 222).