يحيى بن آدم ثنا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأحمد في "مسنده" (5/ 456) و (5/ 425/ 7484 - المسند المعتلي) -وسقط من المطبوع-، وابن الأعرابي في "معجمه" (2/ 599/ 1182)، والبزار في "مسنده"؛ كما في "تغليق التعليق" (4/ 408)، و"النكت الظراف" (9/ 64)، والحاكم (1/ 565) -وعنه الببهقي في "شعب الإيمان" (2/ 499/ 2521) بطرق عن إسرائيل عن أبي إسحاق به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (3/ 69 - 70/ 789 و 12/ 334 - 335/ 5525 و 354/ 5545 - إحسان) بسند صحيح إلى أبي عبد الرحيم الحراني عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق به.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (5/ 425/ 7484 - المسند المعتلي) عن يحيى بن آدم وعبد الرزاق وأبي أحمد الزبيري ثلاثتهم عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق به.

وخالفهم وكيع وعبد الله بن المبارك؛ فروياه عن الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن فروة به مرسلًا لم يذكر (عن أبيه): أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (2/ 893 / 997)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (804).

وأخرجه النسائي (803) من طريق مخلد عن الثوري عن أبي إسحاق عن فروة عن ظئر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 498/ 2519) من طريق أحمد بن الوليد الفحام عن أبي أحمد الزبيري عن الثوري عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي فروة الأشجعي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وأصحها فيما يبدو لي الرواية الأولى المسندة -والله أعلم-.

قلت: مدار الحديث عند الجميع على أبي إسحاق السبيعي وهو مدلس مختلط؛ لكنه رواه عنه سفيان الثوري وهو أحفظ أصحاب أبي إسحاق لحديثه وأتقنهم له.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

وقد وقع اضطراب في هذا الحديث، وهاك بيانه:

فقد رواه زهير بن معاوية وإسرائيل والثوري وزيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق؛ كما تقدم بيانه.

وخالفهم شعبة؛ فرواه عن أبي إسحاق السبيعي عن رجل عن فروة بن نوفل: أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - .. الحديث: أخرجه الترمذي (5/ 474/ 3403).

قلت: ورواية شعبة هذه شاذة بلا شك؛ لمخالفتها للثقات الذين رووه عن أبي إسحاق، كما تقدم، ولأن فروة بن نوفل هذا لا تصح صحبته؛ قال الحافظ في "التقريب": "مختلف في صحبته والصواب: أن الصحبة لأبيه"

فكيف جاء في رواية شعبة أن فروة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو لا صحبة له؟!.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015