بزيع (?) ثنا ابن إسحاق حدثني عتبة بن مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يوشك الناس يتساءلون بينهم حتى يقول قائلهم: هذا الله خلق الخلق؛ فمن خلق الله - عَزَّ وَجَلَّ -؟ فإذا قالوا ذلك؛ فقولوا: الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، ثم ليتفل أحدكم عن يسارة ثلاثًا، وليستعذ من الشيطان".
629 - أخبرني أبو عروبة قال: حدثنا العباس بن الفرج (?) الرياشي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
629 - إسناده ضعيف؛ (وهو حسن)؛ أخرجه الحاكم (1/ 526 - 527) -وعنه البيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 167) -، وعبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء" (62)، والبيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 168) بطرق عن أحمد بن شبيب به.
وأخرجه البيهقي (6/ 167 - 168) من طريق العباس بن الفرج عن إسماعيل بن شبيب عن أبيه به.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ فيه شبيب بن سعيد، وقد تُكُلِّمَ فيه؛ لسوء حفظه وغلطه، وقد رأيت لشيخنا ناصر السُّنة العلامة الألباني - رحمه الله - كلامًا قويًا وبحثًا علميًا متينًا في "التوسل"، أحببت أن أسوقه لعظيم فائدته؛ فقال فيه (ص 94 - 95): "وأما شبيب؛ فملخص كلامهم فيه: أنه ثقة في حفظه ضعف؛ إلا في رواية ابنه أحمد هذا عنه عن يونس خاصّة؛ فهو حجة، فقال الذهبي في "الميزان": "صدوق يغرب"، ذكره ابن عدي في "كامله"؛ فقال: "له نسخة عن يونس بن يزيد مستقيمة، حدث عنه ابن وهب بمناكير"، قال ابن المديني: "كان يختلف في تجارة إلى مصر، وكتابه صحيح قد كتبت عن ابنه أحمد"، قال ابن عدي: "كان شبيب لعله يغلط ويهم إذا حدث من حفظه، وأرجو أنه لا يتعمد، فإذا حدث عنه ابنه أحمد بأحاديث يونس؛ فكأنه يونس آخر، يعني: يجوّد".
فهذا الكلام يُفيد أن شبيبًا هذا لا بأس بحديثه بشرطين اثنين: