عمار بن محمد عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وبالجملة؛ فالحديث عن هشام بن عروة بجعله من مسند عائشة إما أنه وهم وخطأ، كما حكم أهل العلم عليه أو ضعيف لا يصح.

ثم رأيت ابن حبان روى الحديث في "صحيحه" (41 - موارد) من طريق كثير بن عبيد المذحجي عن مروان بن معاوية عن هشام به، وجعله من مسند عائشة.

قلت: ومروان هذا ثقة حافظ، لكن خالفه من هو أحفظ منه وأثبت في هشام؛ وهما سفيان بن عيينة وأبو سعيد المؤدب؛ فجعلاه من مسند أبي هريرة: أخرجه مسلم في "صحيحه"، (1/ 119/ 134)، وأبو داود (4/ 231/ 4721) -ومن طريقه ابن عبد البر في "التمهيد" (7/ 146) -, والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (419/ 662)، والحميدي في "مسنده" (2/ 488/ 1153) -ومن طريقه أبو عوانة في "مسنده" (1/ 80/ 237)، وأبو نعيم في "مستخرجه" (1/ 201/ 343)، وابن منده في "الإيمان" (2/ 478/ 352) -، والبزار في "مسنده" (ق 150/ب)، وابن منده (352) بطرق عن سفيان بن عيينة عن هشام به.

وأخرجه مسلم (134/ 213)، وأحمد (2/ 331)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1/ 201/ 344)، وابن منده في "الإيمان" (2/ 478/ 353)، والبغوي في "شرح السُّنة" (1/ 113/ 62) من طريق أبي سعيد المؤدب عن هشام به.

وقد توبع هشام بن عروة على جعله من مسند أبي هريرة؛ تابعه إمام الدنيا في الحفظ والإتقان وهو الزهري، وله عنه ثلاث طرق:

الأولى: طريق عقيل عنه به: أخرجها البخاري في "صحيحه" (6/ 636/ 327) -ومن طريقه قوّام السُّنة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (1/ 108/ 12)، والبغوي في "شرح السُّنة" (1/ 112 - 113/ 61) -, ومسلم في "صحيحه" (1/ 120)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1/ 201/ 346)، وابن منده في "الإيمان" (2/ 478 - 479/ 354) من طريق الليث بن سعد عنه به.

الثانية: طريق يونس بن يزيد الأيلي عنه به: أخرجها النسائي في "عمل اليوم والليلة" (419/ 626) -وعنه المصنف (رقم 626) -, وابن منده في "الإيمان" (2/ 479/ 355).

الثالثة: طريق محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري عنه به: أخرجها مسلم في "صحيحه" (134/ 214)، والنسائي في "الكبرى"؛ كما في "تحفة الأشراف" (10/ 256)، وابن أبي عاصم في "السُّنة" (1/ 294/ 651)، والبزار في "مسنده" (ق 150/ب)، وأبو عوانة في "مسنده" (1/ 80/ 236)، وأبو نعيم في "المستخرج" (1/ 201/ 345)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السُّنة والجماعة" (3/ 525/ 925 و 926).

ولذلك قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"؛ كما في "الفتوحات الربانية"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015