الدلال حدثنا حفص بن سليمان ثنا علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: مرضت؛ فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني، فعوذني -يومًا- فقال: "بسم الله الرّحمن الرّحيم، أعيذك بالله الأحد الصّمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، من شر ما تجد"، فلما استقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائمًا، قال: "يا عثمان، تعوّذ بها؛ فما تعوّذ متعوّذ بمثلها".
555 - أخبرني أبو عروبة حدثنا جدي عمرو بن أبي عمرو ثنا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
العالية" (ق 37/ أ- المسندة) وهو خطأ فاحش؛ فليحرر.
ومما يؤكد هذا الخطأ أمران:
الأول: أن الإمام ابن السني رواه عن أبي يعلى بنفس السند، وفيه: "حفص بن سليمان"، وهو كذلك في جميع الأصول الخطية.
الثاني: أن ابن عدي أخرجه في "الكامل" (2/ 789 - 790 - ترجمة حفص)، وكذا الطبراني في "الدعاء" (2/ 1324/ 1122) وسموه: حفص بن سليمان.
وإذا كان الأمر كذلك، فإن إسناده ضعيف جدًا؛ لأن حفص هذا متروك الحديث؛ كما في "التقريب".
وقد ضعفه الحافظ ابن حجر؛ كما في "الفتوحات الربانية" (4/ 72).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" (153/ 194)، والطبراني في "الدعاء" (2/ 1324/ 1121) من طريق خالد بن عبد الرحمن المخزومي عن الثوري عن عاصم بن أبي النجود عن أبي عبد الرحمن السلمي به.
قلت: لكن خالد هذا متروك الحديث فلا يستشهد به ولا كرامة.
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف جدًا لا يصح بمجموع طريقيه؛ نظرًا للضعف الشديد فيهما.
والحديث ذكره المتقي الهندي في "كنز العمال " (10/ 100/ 28517) وزاد نسبته لابن زنجويه في "ترغيبه"، والبغوي في "مسند عثمان"، وأبي أحمد الحاكم في "الكنى"، والخطيب البغدادي.
555 - إسناده ضعيف، (وهو صحيح)؛ أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في كتاب "الآثار" (54/ 269 - ط. باكستانية) به.