النرسي ثنا بشر بن منصور عن زهير بن محمَّد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبيّ - صلى الله عليه وسلم -، فانطلقنا معه، فلما طعم وغسل يده أو قال: يديه، قال: "الحمد لله الذي يُطْعِمُ ولا يُطْعَم، مَنَّ علينا فهدانا، وأطعمنا وسقانا، وكل بلاءً حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع ربّي، ولا مكافىَ، ولا مكفور، ولا مستغنىَ عنه، الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وأسقى من الشراب، وكسا من العري، وهدى من الضلالة، وبصّر من العمى، وفضل على كثير ممن خلقه تفضيلًا، الحمد لله رب العالمين".

292 - باب ثواب من حمد الله -عَزَّ وَجَلَّ (?) - على طعامه

487 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(ص 150 - 151)، والحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (ج 2 / ق 269) -، والبغوي في "الشمائل المحمدية" (2/ 663 - 664/ 1038) بطرق عن عبد الأعلي بن حماد به.

وقرن ابنُ أبي الدنيا أزهرَ بنَ مروان القرشي مع عبد الأعلى.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي.

وقال الحافظ: "هذا حديث حسن غريب".

وقال أبو نعيم الأصبهاني: "تفرد به بشر عن زهير عن سهيل".

قال الحافظ ابن حجر: "في حفظ كل من الثلاثة مقال وهم من أهل الصدق".

قلت: وهو كما قال، وزهير بن محمَّد: رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها، ورواية غيرهم صحيحة مستقيمة، وهذا منها، فإن بشر بن منصور بصري، فتنبه ولا تكن من الغافلين.

487 - إسناده صحيح؛ أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (7/ 298 - 299/ 4332) بسنده سواء.

وأخرجه مسلم في "صحيحه" (4/ 2095/ 2734) عن ابن أبي شيبة وهذا في "مصنفه" (8/ 207/ 4551 و 10/ 334/ 9615) بسنده به.

وأخرجه الترمذي في "سننه" (4/ 265/ 1816)، و"الشمائل المحمدية" (195) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (11/ 280/ 2831) -, والنسائي في "السنن الكبرى" (4/ 202/ 6899)، وأحمد في "مسنده" (3/ 117)، والبيهقي في "شعب الإيمان"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015