شعيب بن بيان ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس - رضي الله عنه - قال:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقال النووي في "الأذكار" (1/ 497 - بتحقيقي): "روينا في "سنن" أبي داود وغيره بالإسناد الصحيح من أنس - رضي الله عنه - (وذكره) ".
وتعقبه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار"، كما في "الفتوحات الربانية" (4/ 343) بقوله: "في وصف الشيخ هذا الإسناد بالصحة نظر؛ لأن معمرًا وإن احتج به الشيخان؛ فروايته عن ثابت بخصوصه مقدوح فيها؛ قال علي بن المديني: "في رواية معمر عن ثابت غرائب منكرة"، وقال يحيى بن معين: "أحاديث معمر عن ثابت لا تساوي شيئًا"، وساق العقيلي في "الضعفاء" عدة أحاديث من رواية معمر عن ثابت منها هذا الحديث, وقال: "كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها, وليست بمحفوظة، وكلها مقلوبة".
وليس عند البخاري من رواية معمر عن ثابت سوى موضع واحد متابعة، وأورده مع ذلك معلقًا، وله عند مسلم حديثان أو ثلاثة، كلها متابعة.
وفي هذا السند مع ذلك علّة أخرى؛ وهي التردد بين أنس وغيره عند الإمام أحمد؛ لاحتمال أن يكون الغير غير صحابي" أ. هـ.
فالعجب بعد هذا الكلام العلمي القوي الرصين، كيف قال في "التلخيص الحبير" (3/ 199): "إسناده صحيح؟! ".
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (1/ 498 - 499)، والبزار في "مسنده" (2/ 420 - 421/ 2007 - كشف)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 287)، و"الآداب" (336 - 337/ 708)، و"الدعوات الكبير" (2/ 231 - 232/ 460) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي: حدثا ثابت البنانى، عن أنس به.
قلت: وهذا سند حسن.
وقال الهيثمي (8/ 34): "رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح".
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (296 و 297 و 298)، و"السنن الكبرى" (4/ 202 - 203/ 6901 و 6902)، وابن المبارك في "الزهد" (2/ 828/ 1099 - تحقيق أحمد فريد)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (3/ 100)، والدارمي في "سننه" (2/ 25)، وأحمد (3/ 118 و 201 - 202)، وأبو يعلى في "مسنده" (7/ 291 - 293/ 4319 - 4322)، وابن الأعرابي في "المعجم" (1/ 399/ 389)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (1/ 99/ 301)، و"الدعاء" (2/ 1231 - 1232/ 922)، وأبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" (3/ 72)، والبيهقي (4/ 239 - 240)، وقوّام السُّنّة الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (2/ 375/ 1811)، والشجري في "الأمالي" (1/ 43)، والنسفي في "القند في ذكر علماء سمرقند" (ص 266) وغيرهم من طريق يحيى بن أبي كثير عن أنس به.
قال النسائي: "يحيى بن أبي كثير لم يسمعه من أنس".