ابن عمر قبض على لحيته، فقطع ما زاد على الكف، وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر -إن شاء الله عَزَّ وَجَلَّ-".
نوع آخر:
480 - حدثني عمر (?) بن سهل حدثنا أحمد بن محمد بن شاكر (?) ثنا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
480 - إسناده ضعيف؛ أخرجه البيهقي في "الدعوات الكبير" (2/ 221/ 450)، و"شعب الإيمان" (3/ 406/ 3902) من طريق إبراهيم بن أبي الليث عن الأشجعي به.
قلت: هكذا رواه عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي، وخالفه عبدُ الله بن المبارك، فرواه عن الثوري به، لكنه أسقط من سنده: "عن رجل" وهو أصح؛ أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (3/ 828/ 1098) -ومن طريقه الشجري في "الأمالي" (1/ 267)، والبغوي في "شرح السُّنة" (6/ 265/ 1741) - لكن سقط من مطبوع "الزهد" اسم: "الثوري" والصواب إثباته.
على أن الثوري توبع عليه بإسقاط الرجل الذي لم يسم؛ تابعه: هُشيم بن بشير عن حصين به: أخرجه أبو داود في "سننه" (2/ 306/ 2358)، و"المراسيل" (99) -ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (4/ 239)، و"فضائل الأوقات" (301 - 302/ 143)، و"الدعوات الكبير" (2/ 220/ 449).
وتابعه أيضًا: محمد بن فضيل عن حصين به: أخرجه محمد بن فضيل في "الدعاء" (237/ 66) -وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف" (3/ 10) -.
وتابعه أيضًا: عبثر بن القاسم عن حصين به: أخرجه ابن صاعد في "زوائد الزهد" (1411).
قال شيخنا ناصرُ السُّنة العلامة الألباني - رحمه الله - في "إرواء الغليل" (4/ 38 - 39): "وهذا إسناد ضعيف؛ فإنه مع إرساله فيه جهالة معاذ هذا، فإنهم لم يذكروا له راويًا عنه سوى حصين هذا، وأورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 1/ 248/ 1126) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقد ذكره ابن حبان في التابعين من "الثقات"؛ كما في "التهذيب"، ومع ذلك فلم يوثقه في "التقريب"، وإنما قال: "مقبول"؛ يعني: عند المتابعة، كما نص عليه في المقدمة" أ. هـ.