مالك - رضي الله عنه - قال: ما أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيد رجل ففارقه حتى قال: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
206 - أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد (الحماني) (?) قال: حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل (?) قال: حدثنا مسلمة بن
ـــــــــــــــــــــــــــــ
206 - إسناده ضعيف، (وهو صحيح بطرقه وشواهده)؛ أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (6/ 82/ 5581)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (1/ 266 - 267)، وابن عبد البر في "التمهيد" (6/ 237 - 238) عن يحيى الحماني به.
قلت: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: يحيى بن عبد الحميد وهو الحمّاني؛ من رجال مسلم؛ لكنه متهم بسرقة الحديث.
الثانية. مسلمة بن خالد؛ مجهول؛ كما قال الذهبي في "المغني"، و"الميزان".
قال شيخنا أسدُ السُّنّة العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (6/ 149): "ومسلمة هذا؛ مجهول؛ كما قال الذهبي في "الميزان"، وبقية رجاله رجال مسلم على ضعف في الحمّاني". أ. هـ.
قلت: الحماني لم يتفرد به؛ بل تابعه جبارة بن المغلس -وهو ضعيف-؛ أخرجه الطبراني.
وللحديث طرق أخرى: فأخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (4/ 381/ 7617 و 6/ 60/ 10036)، وابن ماجه (2/ 1160/ 3509)، وأحمد (3/ 487)، وابن أبي شيبة في "المسند" (1/ 65/ 60)، و"المصنف" (8/ 58/ 3647)، وابن حبان في "صحيحه" (13/ 470 - 471/ 6106) بطرق عن الزهري عن أبي أمامة به نحوه، وليس فيه: "إن العين حق".
قلت: وسنده صحيح، وصححه شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (6/ 150).
وأخرجه مالك في "الموطأ" (2/ 938/ 1 - رواية يحيى الليثي)، و (2/ 116/ 1972 - رواية أبي مصعب) -ومن طريقه النسائي في "الكبرى". كما في "تحفة الأشراف" (1/ 66)، والطبراني في "الكبير" (5580)، وابن حبان في "صحيحه" (1424 - مواود) عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أباه يقول: