حديثًا لمَ يتداوله (?) الرجال بينك وبينه، قال: سمعته يقول: "من قال حين

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الزهري في "حديثه" (1/ 360/ 343 - رواية علي بن الحسن الجوهري)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1/ 348/ 471)، والطبراني في "الدعاء" (2/ 930 - 931/ 301)، والمعجم الكبير (22/ 304 - 305/ 921) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (10/ 126 - 127)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 354) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق " (460 - منتقى) عن وكيع ومحمد بن بشر عن مسعر به.

قال الحافظ: "ورواية شعبة ومن وافقه أرجح من رواية مسعر؛ لأن أبا سلام ما هو صحابي هذا الحديث، بل هو تابعي شامي معروف واسمه ممطور، وأخرج له مسلم وغيره.

وخادم النبي - صلى الله عليه وسلم - المذكور هنا لم يقع التصريح بتسميته، وجوّز ابن عساكر أنه أبو سلمى راعي النبي - صلى الله عليه وسلم - واسمه حريث. وقد جاءت الرواية من طريق أبي سلام عنه عند النسائي في حديث آخر".

وقال المزي: "سابق بن ناجية: روى عن أبي سلام خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: عن أبي سلام، عن خادم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الصحيح".

وقال العلائي في "جامع التحصيل" (ص 311): "فتبين بذلك: أن أبا سلام ليس صحابيًا، بل هو ممطور المتقدم، وأن طريق ابن ماجه مرسلة، ووقع فيها الوهم من مسعر بقوله فيه: عن أبي سلام خادم النبي - صلى الله عليه وسلم - عنه".

أما الحاكم؛ فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" ووافقه الذهبي، فوهما - رحمهما الله -.

وللحديث شاهد من حديث ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ورضي الله عنه) بنحوه: أخرجه الترمذي (5/ 465/ 3389)، والطبراني في "الدعاء" (2/ 932/ 304) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (2/ 351 - 352) -، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (197/ 467 - منتقى) - ومن طريقه ابن حجر في "النتائج" (2/ 351) -، وابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ" (296) من طريق أبي سعد البقال عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثوبان به.

قال الحافظ: "هذا حديث حسن .. قال الترمذي: حديث غريب من هذا الوجه.

ووقع في كلام الشيخ -يعني: النووي في كتابه "الأذكار" (1/ 228 - بتحقيقي) - أنه قال: حسن صحيح غريب، ولم أر لفظة صحيح في كتاب الترمذي لا بخط الكروخي الذي اشتهرت روايته من طريقه، ولا بخط الحافظ أبي علي الصدفي من طريق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015