ثم انطلقنا، فإذا نحن بموتى أشد شيء انتفاخاً، وأقبحه ريحاً. قال: قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى الكفار.

ثم انطلقنا، فإذا نحن نرى دُخاناً ونسمع وَزْغاً.

قال الأصبهاني: يريد حركةً وصوتاً، قال: قلت: ما هذه؟ قال: هذه جهنم، فَدَعْهَا.

قال: ثم انطلقنا، فإذا نحن برجال تحت ظلال الشجر.

قال: قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء موتى المسلمين.

قال: ثم انطلقنا، فإذا نحن بغلمان وجوار يلعبون بين نهرين. قال: قلت: ما هؤلاء؟ قال: ذرية المؤمنين.

قال: ثم انطلقنا، فإذا نحن برجالٍ أحسنُ شيء (وجوهاً) وأحسَنُه لَبُوْساً، وأطيبه ريحاً، كأن وجوههم القراطيس، قال: قلت: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون.

قال: ثم انطلقنا، فإذا نحن بثلاثة نفر يشربون خمراً لهم، ويتغنون، قال: قلت: ما هؤلاء؟

قال: ذاك زيد بن حارثة، وجعفر، وابن رواحة.

فَمِلْتُ قِبَلَهُم، فقالوا لي: قد أَنَى لك، ثلاث مرات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015