جملتها، فقال: لم أقف على رواية النسائي عنه، بل ولا ذكر في رواية محمد بن زياد عن أبي أمامة للنسائي دون بقية الجماعة شيئاً. وكذا تلميذه الذهبي، حتى في مختصر مختصر شيخه -الكاشف- لم يذكر الحسين بن بشر أصلاً. وجاء شيخنا ابن حجر في تقريبه المختصر، وأصله، فذكره وعَلَّمَ عليه علامة النسائي، وزاد وأربى في عزو الحديث إلى النسائي، كما قدمناه عنه.

وقد عُلِم قطعاً بما قررته وحررته أن كلّ من أطلق رواية النسائي عن الحسين بن بشر، أو عزا الحديث المذكور إليه توهماً وإيهاماً أنه في السنن، ولم يقيدهما بكتاب اليوم الليلة، فقد أخطأ عليه خطأً بيّناً كائناً من كان. فلا يُغتر بكثرتهم، ولا يُقلدون. ولهذا نبَّهت على ما وقع لهؤلاء الكبار، ليحصحص الحق الأبلج، الذي كالنهار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015