هذا التركيب ليس بجيد، لا سيما الحديث المستقل: "من سبح الله في دبر كل صلاة ... "، المتخلل بين رواية الصحيحين الأولى، ورواية أبي داود وما بعدها، وكان ينبغي له أن يُصدِّر بحديث أبي هريرة: "من سبح الله ... " ويعزوه إلى مسلم، ثم يقول: وعنه: "أن فقراء المهاجرين ... " إلى آخره ثم يقول: ورواه أبو داود، ولفظه: كيت وكيت، ثم يُنَسِّق الكلام كما فعل في مختصره كفاية المتعبد، فإنه صَدّر بالرواية المتخللة فذكرها عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة، ثم قال: انفرد به مسلم، واتفقا على معناه، من رواية أبي صالح عن أبي هريرة، يعني: في فقراء المهاجرين.
قلت: وقول أبي صالح ... إلى قول سميّ، في الحديث