1 - وجود دائرة منقوطة الوسط في غالب فقراتها، بمعنى أن النسخة مقابلة كما هو اصطلاح أهل الحديث. فقد استحب الخطيب فيما نقله عنه ابن الصلاح وغيره أن يجعل بين كل حديثين دارات غفلاً، فإذا قابل نقط وسطها نقطة أو خط خطاً (?).

أن فيها إضافات وتعقبات من المؤلف على ما جاء عنه في النسخة السابقة -سبق التمثيل له- مما يدل على أن المؤلف قد أملى هذه المواضع مرة أخرى، فهي آخر ما أملاه المصنف، وآخر ما انتهى إليه في ذلك.

3 - قلة السقط في هذه النسخة بالنسبة للنسخة المحمودية -الثالثة- وهذا يتضح بالنظر إلى مواضع الاختلاف بين النسخ أثناء المقابلة.

4 - أنّ كاتب هذه النسخة هو ابن كاتب الأصل، مستملي المؤلف، وهذه النسخة أيضاً أقدم من نسخة (ح)، فقد فرغ من كتابتها في رابع عشر من جمادى الأولى سنة (907 هـ). بينما النسخة الأخرى، فرغ من كتابتها في عشرين من شهر رمضان سنة 908 هـ.

لهذه الأسباب، ترجح عندي أن أجعل هذه النسخة أصلاً، وقد رمزت لها بالحرف (ط).

النسخة الثالثة:

وهي نسخة مصورة عن النسخة المخطوطة المحفوظة بالمكتبة المحمودية في المدينة المنورة، رقم (44 حديث)، وهي مصورة في المكتبة المركزية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تحت رقم (322 ف)، (5793 ف).

وتقع هذه النسخة في (178) لوحاً، أي: (356) صفحة، ومسطرتها (27) سطراً، ومقاسها 19 × 27.5 سم.

أما تاريخ نسخ هذه النسخة وكاتبها: فقد جاء في آخرها ما نصه: (وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة المباركة يوم السبت في عشرين من شهر رمضان المعظم قدره، سنة ثمان وتسعمائة ... العبد الفقير إبراهيم بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015