فقرة 59 قال: وأخشى أن يكون ذلك من تصرّفه هو في اللفظ.
فقرة 105 قال عن لفظ في حديث لم يورده المنذري- وهو مصيب في ذلك ولعل المصنف أسقط هذا لخفائه عليه.
وانظر أمثلة لذلك في الفقرات:
7 - 74 - 103 - 104 - 163 - 198 - 268 - 285 - 283 - 284 - 363 - 380 - 389 - 414 - 465 - 475 - 476 وغيرها.
4 - شدة المؤلف في عباراته مع بعض الأئمة الكبار، بسبب خطأ وقع منهم في بعض كتبهم، وقد يبالغ في التقليل من قيمة تلك المؤلفات، ومن أمثلة ذلك:
فقرة 224 في أثناء كلامه عن ضبط لفظ، ضبطه الزركشي: فلا يقلد تنقيحه فإن كثيراً منه وهم غير منقح، وليس الخبر كالمعاينة.
في (ق/ 200/ أ) قال: وهذا انقلب على الحافظ الذهبي في مشتبهه، قال: وهو من جملة أوهامه الواقعة فيه، وتجيء مجلدة لطيفة، فلا تعتمد عليه في ضبط ولا غيره، وإن اضطررت فراجع توضيحه لابن ناصر الدين، وإلا فإنك تزداد اشتباهاً وتحيّراً.
والواقع أن المؤلف لا يوافق فيما ذهب إليه من الحط من قيمة هذه المصنفات فإنها ولا شك مصنفات جليلة لأعلام أجلاء، لهم مكانتهم وتبحرهم في علم الحديث.
وقد قال الذهبي عن كتابه المشتبه. (هذا كتاب مبارك جمّ الفائدة في معرفة ما يشتبه و ... بالغت في اختصاره) (?) فقد اعترف بأن كتابه مختصرٌ يستفيد منه من كان له سابق معرفة، أو من كان من أهل الفن. كما أنه انتقد في أنه ضبط الأعلام والأنساب بالشكل ولكن هذا كله مع ما فيه من نقص، لا يجعلنا نطلق القول فيه بأنه يزيد الناظر فيه اشتباهاً وتحيّراً. والله أعلم بالصواب. وقد سبق في منهج المؤلف ذكر بعض تعقباته على بعض الأئمة وفي بعضها شدة في العبارة.