ذكر من أظهر العناد والمراء وتشبث بذيل المخالفة والعصيان من الأمراء والوزراء

الرموز، وصرف الموانع والتوابع عن تلك المطالب والكنوز، وقوى العزيمة على فتح الخبايا وصيد عصافير القلوب ببذر حبات الهبات تحت شباك العطايا، ففرق ما كان شتت جده في جمعه شمل البرايا، وثقل الكواهل بتخفيف ما أثقل ظهر غيره بالمآثم والخطايا، وأوسق أحمال الآمال، وربوع الأطماع بالأموال وأمطر أيادي يمينه بالنوال ففاض الخير من صوب الشمال، وملأ الأفواه والمسامع والمقل من الناس، بما أفرغ من حواصل الكنوز والصناديق على أغتام الجند والأكياس، فنثر أغصان الدوح عند ورود الربيع أصناف أزهاره، فكأنه أنامل كفه المنتظمة في نثار درهمه وديناره، وجاد السحاب بدردره وأمطاره، فضاهى جود جوده الهامي على العالم وأقطاره، فقيد الناس كلهم بهذا القيد، ونحوا صراف بذله معربين له بالإطاعة فترك عمر ويزيد

ذكر من أظهر العناد والمراء

وتشبث بذيل المخالفة والعصيان من الأمراء والوزراء

غير أن بعض تلك القواد، وزعماء الوزراء والأجناد أعلن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015