قناديل الذهب والفضة في سماء غواشيها، وبسط على مهادها فرش الحرير والديباج إلى أطرافها وحواشيها ومن جملة هذه القناديل قنديل من ذهب زنته أربعة آلاف مثقال، رطل واحد بالسمرقندي وبالدمشقي عشرة أرطال ثم رتب على حفرته القراء والخدمة، وأرصد على المدرسة البوابين والقومة وقدر لهم الإدارات، من المسانهات والمياومات والمشاهرات، ثم نقله بعد ذلك بمدة إلى تابوت من فلاذ، صنعه رجل من شيزار ماهر في صنعته أستاذ، وقبره في مكانه المشهور، تنقل إليه النذور، وتطلب عنده الحاجات، ويبتهل عنده بالدعوات، وتخضع الملوك إذا مرت به إعظاماً، وربما تنزل عن مراكبها إجلالاً له وإكراما
ولما أخذت تيمور الصيحة بالحق فصار غثا، وقعد خليل سلطان على التخت وقام الشتاء بعد أن كان جثا، مد الشعراء ألسنتهم للزمان بالمدح ولخليل سلطان بالتهنئة ولتيمور بالرثا، فسمع الشتاء وغنى صوته وأجاز، ورفع عن العالم في نهوضه الكلاكل والإعجاز فابتهج