يوقفه الماء لإجرائه ... وكلما أوقفه البرد دار
إلى أن وقع الاتفاق بين الرفاق، أن هذه مسألة تكليف مالا يطاق، وحين تبين له أمرهم، وتعين عنده عذرهم، قارنه الحظ الحالك، وتيقن أنه لا محالة هالك، وأنه قد وقع في البلاء العريض الطويل، وأن مخدومه ما طلب منه في ذلك المحز الدقيق إلا لأمر جليل وكان قد بلغه ما وشاه به أضداده، ونقل إلى تيمور عنه أعداؤه وحساده، وعلم أن خاطره تغير عليه، وفعله مع محمد جلد مشيد جامعه قد نقل إليه، وكيف قتله شر قتلة، ونهب أمواله وأسر أولاده وأهله، وكان متوقعاً من تيمور، أضعاف هذه الشرور، لا يقر له قرار، ولا يسكن له ليل ولا نهار وقد غسل من الحياة يده، وودع حياته وأهله وماله وولده، وقد قرب شهر الصيام، وصار بينه وبين تيمور نحو من عشرة أيام، وقد انقطعت الدروب و " ضعف الطالب والمطلوب "
إذا تضايق أمر فانتظر فرجاً ... فأضيق الأمر أدناه إلى الفرج