وإن توانيت عن إطفائه كسلا ... أورى قبائل تشوي القلب والكبدا
فلو تجمع أهل الأرض كلهم ... لما أفادوك في إطفائه أبدا
وما أهملت خطابه، وأمهلت جوابه، لترسما فاقتفى، وتأمرا فاكتفى، وتؤسسا فأبني عليه، وتجاوبا فيصل ذلك كذلك مني إليه
ذكر ما أجاب به السلطان أبو يزيد
بن عثمان القاضي برهان الدين أبا العباس سلطان ممالك سيواس
فأما السلطان أبو يزيد بن عثمان، فإن هذا الفعل أعجبه، ونغم هذا القول أطربه، واستحسن هذا الحكم من القاضي واستصوبه، وأرسل إليه يقول إن ارتدع تيمور عنه وانتهى، وإلا فليأتينه بجنود لا قبل له بها، فليقابله بعين قريرة، وليثبت له بحسن البصيرة، وإخلاص السريرة، ولا يجزع من جنوده الغزيرة، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة وإن اقتضت آراؤه السديدة، وأحكامه السعيدة، توجه بنفسه إليه، وقدم بالغزاة والمجاهدين عليه، ليرفع أعلامه، وينفذ أحكامه، ويكون لسيفه يداً، ولجناحه عضدا، ثم أرسل كتابه، وانتظر جوابه
وأما الملك الظاهر