بدر الدين حسن بن طيفور
طغى تمر واستأصل الناس ظلمه ... وشاعت له في الخافقين الكبائر
لقد زاد بغياً فافرحوا بزواله ... لأن على الباغي تدور الدوائر
فقال ركن الدين حسين بن الأصغر أحد الموقعين ثانياً
كن من رجال إذا ما الخطب نابهم ... ردوا الأمور إلى الرحمن واغتنموا
فسلموا الأمر لما أن رأوا خطرا ... لذي الجلال فلما سلموا سلموا
فقال القاضي صدر الدين بن ظهير الدين الحنفي السمرقندي ثالثاً
طويل حياة المرء كاليوم في غد ... فخيرته أن لا يزيد على الحد
ولا بد من نقص لكل زيادة ... وإن شديد البطش يقتص للعبد
ثم قال علاء الدين بن زين الدين الحصني أحد الموقعين رابعاً
لا تحزن فالذي قضى الله يكون ... والأمر موكل إلى كن فيكون
ما بين تحرك بلحظ وسكون ... الحالة تنقضي وذا الأمر يهون
فأعجبه ذلك وأجازه خمسة آلاف درهم وصرفه والله أعلم
ذكر رجوعه من ديار بكر والعراق
وتوجهه إلى مهامه قبجاق ووصف