وبعد ذكر أركان الإيمان: فإن فعلت هذا فأنا مؤمن؟
قال: نعم (?)
وفى طريق أخر عنده: " لقد حدثنى عمر أن رجلا فى أخر عمر الرسول صلى الله عليه وسلم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث " (?)
قال الحافظ: " أخر عمره، يحتمل أن يكون بعد حجة الوداع، فإنها أخر سفراته، ثم بعد قدومه بقليل دون ثلاثة أشهر مات، وكأنه " يعنى جبريل عليه السلام " إنما جاء بعد إنزال جميع الأحكام، لتقرير أمور الدين التي بلغها متفرقة فى مجلس واحد لتنضبط " (?)
وقال شيخ الإسلام ابن تيميه:
" أن جبريل لما سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان، كان فى أخر الأمر بعد فرض الحج والحج إنما فرض سنه تسع أو عشر ... " (?)
فهذا نص الحديث وزمانه الذى بمعرفته نعرف أمورا تأتى فى الشرح.
2 - والحديث الثانى: هو حديث شعب الإيمان:
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإيمان بضع وسبعون أو: بضع وستون شعبة - فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق (?)
وفى رواية: " والحياء شعبة من الإيمان "
3 - والحديث الثالث:
عن ابن عباس رضى الله عنهما، أن وفد عبد القيس أتوا النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: " من الوفد؟ أو من القوم؟
قالوا: ربيعة.
فقال: مرحبا بالقوم - أو: بالوفد - غير خزايا ولا ندامى.
قالوا: إنا نأتيك من شقة بعيدة، وبيننا وبينك هذا الحى من كفار مضر، ولا نستطيع أن نأتيك إلا فى شهر حرام، فمرنا بأمر نخبر به من وراءنا ندخل به الجنة.
فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع: أمرهم بالإيمان بالله وحده؟
قال: أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟
قالوا: الله ورسوله أعلم.