إن طريق التغيير ليس معقداً كما يتوهم البعض، لكنه يحتاج إلى رجال يبيعون أنفسهم لله عز وجل، يسيرون فيه وهم يحملون أرواحهم على أكفّهم.
إن الذي يجعل الطريق شائكاً ومعقداً أمام البعض منا هو ركونهم إلى الدنيا، أما من كانت الآخرة هي أكبر همه، وما الدنيا في نظره إلا قنطرة إليها، كان هذا الطريق سهلاً ميسوراً.
وخطوات هذا الطريق يمكن أن تبدأ كالآتي:
تصور أن المحيط المطالب بتغييره هو محيط سكنك وعملك .. ابدأ في وضع خطة لتغيير بيتك وجعله بيتاً إسلامياً كاملاً تُطبَّق فيه أحكام الله .. وحذار أن تتصرف مع أهل بيتك تصرفات هوجاء مثل أن تنهى عن منكر بطريقة منفرة فينقلبوا عليك ويضعوا حاجزاً بينهم وبينك .. بل ينبغي عليك أن تعتمد سياسة الصبر الجميل والنفس الطويل، وأن تتقرب إليهم وتدخل إلى قلوبهم بشتى الوسائل من ترغيب وترهيب، ويمكن أن تستعين بالآخرين ممن تثق فيهم، وغالباً ما يكون تأثير الغرباء على أهل البيت أقوى من تأثير الشخص نفسه لأن (زامر الحيّ لا يطرب) كما يقولون .. المهم أن تصطبغ بيوتنا بصبغة الإسلام.