طوق النجاه (صفحة 30)

مَدِينَةَ كَذَا وَكَذَا عَلَى أَهْلِهَا. قَالَ: إِنَّ فِيهَا عَبْدَكَ لَمْ يَعْصِكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ. فَقَالَ: اقْلِبْهَا عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ»، وفي رواية أحمد: «بِهِ فَابْدَأْ فَإِنَّ وَجْهَهُ لَمْ يَتَمَعَّرَ فِيَّ سَاعَةً قَطُّ -أي لَمْ يَحْمَرَّ وَجْهَهُ غَضَباً لِي-» (?).

وقال تعال: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} (?) أي لا تختص بالمعتدين، بل تتناول من رأى منكراً ولم يغيره.

وفي حديث زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ» (?).

وسئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتوشك القرى أن تخرب وهي عامرة؟ قال: إذا علا فجارها على أبرارها.

بركة الدعوة إلى الله:

للدعوة إلى الله بركات، تُصيب من يقوم بها، ولا يشعر بهذه البركات إلا كل من سار في طريق الدعوة.

يقول ابن القيم: إن بركة الرجل تعليمه للخير حيث حل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015