بابه من زوار الفجر ليلقيه في السجن بتهمة العمل للإسلام ... لقد اجتمعت على أمتنا كل أمم الأرض من صليبيين حاقدين، وشيوعيين ملحدين ويهود طامعين، ووثنيين شامتين، وحتى عبّاد البقر .. كل هؤلاء اجتمعوا علينا ليبيدونا .. يقولون لنا: جاء وقت تصفية الحساب، يكفي أن تضع أصابعك عشوائياً على أي مكان من خريطة العالم فسيقع على خط أحمر ينزف بدماء المسلمين.
يكفي أن تقرأ الصحف فتكتشف مذبحة جديدة للمسلمين كتلك التي تعرض لها المسلمون في بلغاريا عندما رفضوا تغيير أسمائهم الإسلامية بأخرى نصرانية، فقامت سلطات الإلحاد هناك بقتل المئات، ونسف المساجد بالديناميت واكتساحها بالبلدوزرات والأوناش، بل حُولت بعضها إلى مخازن للخمور!!.
بل إنني لا أكون مبالغاً إذا قلت: إنه في الوقت الذي تقرأ فيه هذه السطور يكون مسلم قد قتل، وآخر في السجن يتأوه من صنوف العذاب، وأخت مسلمة تنتهك حرمتها، وطفل مسلم يموت جوعاً ... هذا بخلاف المذابح الموسمية. ففي هذا الصيف مذبحة للمسلمين في الهند، وهذا الخريف في بورما، وهذا الشتاء في الفلبين، وهذا الربيع في اريتريا .. أما كشمير وفلسطين فالعرض مستمر، والمذابح لا تتوقف صيفاً أو شتاء ... كل هذا لا لشيء إلا لأنهم مسلمون ...
كل دماء العالم غالية، ومن أجلها صيغت القوانين إلا دم المسلم، فهو في نظرهم أرخص دم، بل على العكس فإنهم يكافئون من يريق هذا الدم.