يهدي إلى الجنة، وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار ".

وروي أنه أتاه (صلى الله عليه وسلم) رجل فقال: يا رسول الله، إني أستهتر بثلاث: الخمر والزنا والكذب.

فمرني أيها أترك، قال: اترك الكذب، فذهب عنه.

ثم أراد الزنا ففكر فقال: آتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيسألني: أزينت فإن قلت: نعم، حدني، وإن قلت: لا، نقضت العهد، فتركه.

ثم كذلك في الخمر.

فعاد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله إني تركت الجميع.

فالكذب أصل كل فاحشة، وجامع كل سوء، وجالب لمقت الله عز وجل.

وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: كل الخلال يطبع عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب.

وعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: " ثلاث من كن فيه كان منافقاً: من إذا وعد أخلف، وإذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خان ".

وهل الكفر إلا كذب على الله عز وجل، والله الحق وهو يحب الحق، وبالحق قامت السموات والأرض.

وما رأيت أخزى من كذاب، وما هلكت الدول، ولا هلكت الممالك، ولا سفكت الدماء ظلماً، ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015