بالنفس أحياناً ولا تجيب عيني البتة إلا في الندرة بالشيء اليسير من الدمع.
خبر: ولقد أذكرني هذا الفصل يوماً ودعت أنا وأبو بكر محمد بن إسحاق صاحبي أبا عامر محمد بن [أبي] عامر صديقنا - رحمه الله - في سفرته إلى المشرق التي لم نره بعدها، فجعل أبو بكر يبكي عند وداعه وينشد متمثلاً بهذا البيت: [من الطويل] ألا إن عيناً لم تجد يوم واسط ... عليك بباقي دمعها لجمود وهو في رثاء يزيد بن عمر بن هبيرة رحمه الله، ونحن وقوف على ساحل البحر بمالقة، وجعلت أنا أكثر التفجع والأسف