فصبرا لسطو الدهر فيهم وحكمه ... وإن كان طعم الصبر مستثقلا مراً لئن كان أظمانا فقد طال ما سقى ... وإن ساءنا فيها فقد طال ما سرا وأيتها الدار الحبيبة لا يرم ... ربوعك جون المزن يهمي بها القطرا كأنك لم يسكنك غيد أوانس ... وصيد رجال أشبهوا الأنجم الزهرا تفانوا وبادوا واستمرت نواهم ... لمثلهم أسكبت مقلتي العبرى سنصبر بعد اليسر للعسر طاعة ... لعل جميل الصبر يعقبنا يسرا وإني ولو عادت وعدنا لعهدها ... فكيف من أهلها سكن القبرا ويا دهرنا فيها متى أنت عائد ... فنحمد منك العود إن عدت والكرا فيا رب يوم في ذراها وليلة ... وصلنا هناك الشمس باللهو والبدرا فوا جسمي المضنى وواقلبي المغرى ... ووانفسي الثكلى وواكبدي الحرى ويا هم ما أعدى، ويا شجو ما أبرا ... ويا وجد ما أشجى، ويا بين ما أفرا ويا دهر لا تبعد، ويا عهد لا تحل ... ويا دمع لا تجمد، ويا سقم لا تبرا سأندب ذاك العهد ما قامت الخضرا ... على الناس سقفاً واستقلت بنا الغبرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015