وللحب علامات يقفوها الفطن، ويهتدي إليها الذكي.
فأولها إدمان النظر؛ والعين باب النفس الشارع، وهي المنقبة عن سرائرها، والمعبرة لضمائرها، والمعربة عن بواطنها.
فترى الناظر لا يطرف، ينتقل بتنقل المحبوب وينزوي بانزوائه، ويميل حيث مال، كالحرباء مع الشمس، وفي ذلك أقول شعراً منه: [من الطويل] فليس لعيني عند غيرك موقف ... كأنك ما يحكون من حجر البهت (2)