الاستجابة والسمع والطاعة لما يأمر به وينهى عنه، كقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}.
قال الله تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}.
فالله جل وعلا يختبر صدق إيمان عباده ويظهر حقائق معادن قلوبهم في مواقف الاختبار بالفتن من خير وشر ونعمة ومصيبة كما قال تعالى {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}.
فالمؤمن متسلح بسلاح الإيمان في سرائه وضرائه وشدته ورخائه، شامخا بدينه لا يتنازل عنه ولو قليلا، في مواقف الشهوات والمجاملات ثابت على أرض الإيمان لا تهزه أعاصير الأهواء والأمزجة ولا تغير موقفه فتنة الناس ومجاراتهم، غير آبه