فحري بالمؤمن أن يطهر نفسه من الشرك المخرج من الملة وأن يتعاهد قلبه وعمله بالمحاسبة حتى يطمئن إلى السلامة من الشرك بأنواعه.
وبالجملة فعمل المؤمن الحق ظاهراً وباطناً قائم على التوحيد سالماً من لوثات الشرك وأدرانه.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق السماء؟ من خلق الأرض؟ فيقول: الله، فيقول: من خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله ورسوله".
فالمؤمن إذا خطر بقلبه خواطر ووساوس شيطانية من الشك في الدين أو العبادة فعليه أن يدفعها مباشرة ولا يسترسل معها ولا يستسلم لها، بل يلجأ إلى الله تعالى في دفعها عنه حتى تزول عنه ويندحر الشيطان.