ولد بقرية سفارين من قرى نابلس سنة 1114هـ. برع في فنون العلم، وجمع بين الأمانة والفقه والديانة، والصيانة، والصدق وحسن السمت والخلق والتعبد والذكاء، درس وأفتى وأجاد، وألف تآليف عديدة. كان غرة عصره، وشامة مصره، لم يظهر في بلاده بعده مثله، توفي رحمه الله سنة 1188هـ.
ثانيًا: أهمية الكتاب ومنهجه:
تأتي منظومة الدرة المضية في مقدمة المتون الجامعة لمسائل الاعتقاد، وما يجب على المكلف اعتقاده والتصديق به من أصول الدين، وقضايا الاعتقاد ومسائله وما يمت إليه بسبب على طريقة أهل السنة والجماعة، فهي بحق كما وصفها ناظمها: "سمط عقد أبهى من اللآلئ البهية.. تكفي وتشفي من معظم الخلاف الذي ذاع وانتشر".
وتأتي أهمية ونفاسة كتاب لوامع الأنوار أن الشارح هو صاحب النظم، وهو أدرى بما نظم، وهو شرح حافل، جم الفوائد، وهو من أعظم كتب الشيخ -رحمه الله- الدالة على سعة علمه وقوة حجته، كما أن هذا الشرح النفيس يعد خو المرجع الأول لكل من أتى بعده من شارح، ومختصر ومحشي على منظومته.
سلك المؤلف في هذا الشرح مسلك الإطناب والتطويل، والتوسع في سرد النصوص من الكتاب والسنة، والآثار لتأييد مذهب السلف، كما أورد مذاهب المخالفين ورد عليهم، وقد نقل فيه عن كتب ومصادر في عقيدة السلف بعضها لا يزال مخطوطًا مثل "نهاية المبتدئين" لابن حمدان الحنبلي وغيره، وقد انتقد الشيخ في مسائل من شرحه، تأثر فيها بقول بعض المخالفين، وقد نبه عليها شراح منظومته من بعده كالشيخ ابن مانع، والعلامة عبد الرحمن بن قاسم، والشيخ ابن عثيمين عليهم جميعًا -رحمه الله.