المرحلة المتوسطة بالاعتزال.

والكتاب من جهة أخرى شهادة من إمام المتكلمين على صحة مذهب السلف، والحق ما شهد به المخالفون، وإن كان ما قاله السلف حقًا، وليس متوقفًا على شهادة أحد.

كما يمثل الكتاب نوعًا معينًا من التأليف العقدي هو المناظرات الكلامية العقدية وهذا الكتاب أساس في ذلك؛ حيث يعتبر الكتاب ردا على أصول الفرق من الجهمية، والمعتزلة القدرة، والحرورية والخوارج، والرافضة.

وأهم مميزات هذا الكتاب:

1- جمعه في الاستدلال بين المنقول والمعقول.

2- صياغته على سبيل المناظرات الكلامية.

3- العناية بذكر شبهات أهل الباطل وردها بالمنطق العقلي.

4- بعده عن الأساليب الكلامية والألفاظ المنطقية.

5- الشمولية لأكثر بحوث العقيدة.

وموضوع الكتاب هو تقرير ما أنكرته المعتزلة والقدرية من العقائد الإسلامية.

ويؤخذ على الكتاب: نسبة القول بخلق القرآن لأبي حنيفة وهو بريء منه، فقد صرح في كتابه الفقه الأكبر بأن القرآن غير مخلوق، وكثرة عرض الشبه، ومع ذلك فلا تخلو ردوده على هذه الشبهات من فوائد مهمة.

ثالثًا: محتويات الكتاب:

سار الأشعري في كتابه على خطة البحث الآتية:

1- خطبة تضمنت بيان موضوع الكتاب وأسباب تأليفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015